حــــــــــــــنان الزبـــــــــــلاوى حســـــــــــــــن

وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث- أستاذ ورئيس قسم تــــمـريض صحة الأم وحديثي الولادة

تقييم مدى معرفة وإدراك السيدات عن أهمية تناول حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل باستخدام نموذج المعتقدات الصحية فى مدينة بني سويف

ملخص البحث

الملخص العربى المقدمة : على مدى الخمسة عقود الماضية، كان هناك نمو سريع للمعرفة حول حمض الفوليك ودوره في الوقاية من عيوب الإنبوب العصبى للأجنة. في الوقت الحاضر، نقص حمض الفوليك هو واحد من نقص الفيتامينات الأكثر شيوعا بين النساء. وأنواع عيوب الأنبوب العصبى مختلفة، بما في ذلك شق الأنبوب العصبى، انعدام الدماغ وإلتهاب الدماغ والتى تؤدي إلى الإعاقة مدى الحياة والوفاة المبكرة. فهي تحدث بسبب فشل الأنبوب العصبي المفتوح أن يغلق قبل يوم 29 بعد الإخصاب. فمن المستحسن تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك قبل شهر من الحمل وحتى نهاية الثلث الأول من الحمل من أجل منع هذه العيوب. الهدف من الدراسة استهدفت هذه الدراسة: تقييم معرفة وإدراك السيدات عن أهمية تناول حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل بإستخدام نموذج المعتقد الصحي. جالسؤال البحثي :- إن الدراسة الحالية أجابت عن الأسئلة التالية : 1.هل السيدات اللاتى يترددن على عيادات رعاية ماقبل الولادة لديهن معرفة حول حمض الفوليك وأهميته؟ 2. هل إدراك السيدات عن أهمية حمض الفوليك أثَر على تناولهم له؟ طرق وأدوات البحث تصميم البحث: تم استخدام تصميم وصفى مستعرض لإجراء هذه الدراسة. مكان الدراسة: قد أجريت الدراسة بمحافظة بنى سويف فى مصر في وحدات تقديم رعاية ما قبل الولادة والتى تنتسب لخمسة أماكن وهى: ثلاثة مراكز رعاية صحية أولية,وكلا من مستشفى بنى سويف الجامعى و العام. عينة البحث : أشتملت هذه الدراسة على عينة مكونة من 500 سيدة من السيدات اللاتى سجلن بالأماكن السابقة طلبا لرعاية ما قبل الولادة. الأدوات المستخدمة لجمع البيانات: قد جمعت البيانات بإستخدام إستبيان مقابلة شبه منظم للحالات لتقييم معرفة وإدراك السيدات عن أهمية تناول حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل بإستخدام نموذج المعتقد الصحي و يشمل الآتي :- الجزء الأول: ويتضمن جَمْع البياناتِ الشخصية والاجتماعية للسيدات كالعُمر، مستوى التعليمِ، الوظيفة...ألخ الجزء الثانى: يَتضمّنُ الأسئلةَ المتعلقة بمعرفةِ السيدات عن حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل . الجزء الثالث: مقياس نموذج المعتقد الصحي. التصميم الإداري: تم الحصول على موافقة رسمية من عميد كلية التمريض في جامعة بنى سويف. و تقديم خطاب رسمي بالموافقة على الدراسة من كلية التمريض في جامعة بنى سويف لمديرى الخمسة اماكن لتقديم رعاية ماقبل الولادة السابقة؛ هذا الخطاب تضمن شرحا موجزا لأهداف الدراسة وتم طلب إذن من كل مدير لتنفيذ هذه الدراسة. الاعتبارات الأخلاقية: أكد الباحث على حرية المشاركة فى البحث وسرية المعلومات لكل من يوافق على المشاركة فى الدراسة. وكذلك الحصول على موافقة السيدات كتابة بعد شرح هدف وطبيعة الدراسة. الدراسة الاستطلاعية: تم تنفيذ الدراسة التجريبية قبل بدء جمع البيانات على (10٪ من العينة الكلية). والهدف من هذه الدراسة هو اختبار الوضوح، شمولية الأدوات وتقدير الوقت المناسب المطلوب لملىء الاستبيان. استنادا إلى نتائج الدراسة التجريبية، تم عمل تعديلات بسيطة في الأدوات وتم إضافة هذه العينة إلى العينة الكلية. نتائج الدراسة: فيما يلي أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة: 1.أظهرت نتائج هذه الدراسه أن ما يقرب من نصف عدد السيدات ( 48.6 ٪ ) كن في الفئة العمرية التي تتراوح بين25-34 سنة, كما كانت لا توجد صلة قرابة بين 65% من السيدات مع أزواجهن ،و أكثر من ثلاثة أرباع العينة كن يعيشن في مناطق ريفية ،أيضا الغالبية العظمى منهن كن ربات منزل ، وأكثر من نصف السيدات كن من الأسر ممتدة النوع . 2 . كشفت هذه الدراسة أن انتشار المعرفة بين السيدات حول حمض الفوليك كان منخفض جدآ فقط 19.6٪ كان لديهن المعرفة الكافية حول حمض الفوليك. 3 . فيما يتعلق بمعرفة السيدات لفوائد حمض الفوليك ، أظهرت نتائج هذه الدراسة أن ما يقرب من ثلث ( 32 ٪ ) عدد السيدات لا يعرفن شيئا عن فوائد حمض الفوليك ، في حين لم يذكر سوى 23.4٪ منهن أن حمض الفوليك يقلل من خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبى. 4. كما أسفرت هذه الدراسه على أن 28.4 ٪ من السيدات لا يعرفن شئ عن حمض الفوليك ، فى حين أن 20.8 ٪ من النساء وصفن حمض الفوليك كمكمل غذائي ،وفقط 17.2 ٪ منهن وصفنه كمكمل غذائي لمنع العيوب الخلقية. 5 . أظهرت هذه الدراسة أن ثلثي السيدات قد تناولن الفيتامينات خلال فترة الحمل السابقة، وذكرت أكثر من ثلاثة أرباعهن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك ، و معظمهن قد تناولنه أثناء الحمل . 6 . أما فيما يتعلق بتناول حمض الفوليك خلال فترة الحمل الحالي ؛ أفادت هذه الدراسة أن أكثر من ثلثي السيدات قد تناولن حمض الفوليك حاليا ، معظمهن قد تناولنه خلال فترة الحمل ، أكثر من ثلاثــة أرباع السيدات قد تناولنه في الربع الأول من الحمل وبالجرعة الموصى بها . 7. أظهرت هذه الدراسة أن 3.6% فقط من الغالبية العظمى من السيدات اللاتى قد تناولن حمض الفوليك خلال فترة الحمل قد ذكرن تناوله قبل وأثناء الحمل وذلك نتيجة لضعف معرفتهن لحمض الفوليك. حيث أن 18.6% منهن يعرفن أن عيوب الأنبوب العصبى للأجنة هى المضاعفات الأساسية المصاحبة لنقص حمض الفوليك أثناء الحمل . فى حين أن 16% منهن يعرفن أن الوقت المناسب لتناول حمض الفوليك هو قبل وأثناء الحمل. كما ذكرت 56 من 146 من السيدات اللاتى لا يتناولن حمض الفوليك عدم تناولهن له لأنهن بحاجة لوصف طبى من أجل أخذه. 8 . مع الإشارة إلى الامتثال لحمض الفوليك ، أظهرت نتائج هذه الدراسة أن حوالى 226 من السيدات اللاتى تناولن حمض الفوليك قد أمتثلن لتناوله. 9 . أظهرت الدراسة أن الغالبية العظمى من السيدات لديهن نية لإتباع نظام غذائى يحتوى على حمض الفوليك,و أكثر من ثلاثة أرباع السيدات لديهن إدراك إيجابي لتناول حمض الفوليك تبعا لمكونات نموذج المعتقدات الصحى. 10 . أظهرت هذه الدراسة أن ثلاثة أرباع السيدات اللاتى وصف لهن حمض الفوليك قد عرفنه من الأطباء. الخلاصة: إستنادا إلي النتائج التي توصلت إليها الدراسه الحاليه ، يمكن أن نستنتج ما يلي : أن معرفة السيدات عن حمض الفوليك منخفضة، كما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين بعض الخصائص الاجتماعية و الشخصية للسيدات و معرفتهن وإدراكهن لحمض الفوليك مثل التعليم الثانوى ، والحمل المخطط له، و الإقامة في الريف .و المعرفة العامة أن حمض الفوليك يقلل من خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبى للأجنة كانت لدى نسبة ضئيلة منهن ،وأيضا أكثر من ثلثي السيدات تناولن حمض الفوليك أثناء الحمل ،معظمهن كان لديهن إدراك إيجابي لحمض الفوليك. كما كانت هناك علاقة ذات أهميه إحصائيه بين تناول حمض الفوليك وإدراك السيدات له حيث كان أكثر من ثلاثة أرباع السيدات اللاتى تناولن حمض الفوليك لديهن إدراك إيجابى له. جالتوصيات: بناء علي نتائج الدراسه الحاليه يمكن أن يوصي بما يلي: تنفيذ إجراءات خاصة مثل: أ) تقديم معلومات حول فوائد حمض الفوليك باستخدام جميع وسائل الإعلام المتاحة } الملصقات، والمجلات، و الكتيبات للمدارس الثانوية{ , ب) إعتماد مناهج تثقيفية في التغذية للأطباء و أخصائيي التغذية,ج) تصميم برنامج تثقيف صحى مستمر للسيدات يشمل مهارات المشورة عن أهمية حمض الفوليك قبل و أثناء الحمل, د) توفير وسائل تنظيم الأسرة تحتوى على حمض الفوليك لمنع الفجوة بين إدراك حدوث الحمل وتكوين الأنبوب العصبى, ه)رفع الوعي العام حول الجهود الوطنية الرامية للتحصينات وتحديد الحواجز لقلة إستهلاك الأطعمة المحصنة. و) تطبيق نموذج المعتقد الصحى لزيادة إدراك السيدات ومقدمى الرعاية الصحية عن أهمية تناول حمض الفوليك.

الكلمات المفتاحيه

حمض الفوليك - عيوب الإنبوب العصبى للأجنة - نموذج المعتقدات الصحية

جميع الحقوق محفوظة ©حــــــــــــــنان الزبـــــــــــلاوى حســـــــــــــــن